تحدَّى مدير المعهد المتوسطي للعدوى بمستشفى مارسيليا ديدييه راؤول الجميع بعد إعلانه عن اكتشاف علاج كوفيد 19، حيث فتح أبواب المستشفى بمارسيليا أمام المشتبه بهم بعدوى الفايروس للفحص الفوري.
البروفيسور القادم من الجنوب الفرنسي كان في الأسابيع الماضية محل «رفض» من الأوساط العلمية الفرنسية. وقد علق الكثير عن «جهوية» التعامل مع البروفيسور ديدييه راؤول، ورفض الاعتراف بما قدمه من علاج، خصوصا أنه القادم من مارسيليا، التي تعتبر في نظرهم منطقة لا ترقى لتقدم الحلول العلمية للعالم.
راؤول صرح أمام الجميع أن العلم لا يخضع لمقياس مدينة دون أخرى ولا للجهوية ولا المدن القريبة من مراكز صنع القرار.
ويبدو أن القطيعة بين «الجهوية» فرضت منطقها، فرغم خطورة الوضع علمت "عكاظ" من مصادر مقربة من البروفيسور المارسيلي أنه رمى المنشفة وغادر المجلس العلمي الذي أنشأه الرئيس الفرنسي ماكرون لإدارة أزمة كورونا.
ديدييه راؤول عارض سياسة الحجر التي تعتمدها الحكومة الفرنسية منذ أسابيع، واصفا إياها بسياسة القرون الوسطى، مطالبا الحكومة بتوفير أدوات الفحص والوقاية على الصعيد الوطني للكشف عن الحالات المشبوهة وعزل ومعالجة المرضى. واعتبر الفحص السبيل الوحيد لتطويق انتشار الفايروس.